قـبـِّلـيـنـي ألـفَ مـرَّة ْ-عبدالله علي الأقزم
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 

قـبـِّلـيـنـي ألـفَ مـرَّة ْ

قـبـِّلـيـنـي ألـفَ مـرَّة ْ

فـلكي يعلو وجودي

بـيـنَ جـنـبـيـكِ

ويـُجري فـيـكِ نـهـرَهْ

ولـكـي أزدادَ في معناكِ

أمطاراً وأمواجاً

وأزهاراً وخـُضرة ْ

ولكي أحمل

للمستقبل ِالقادم ِفجرَهْ

قـبـِّلـيـنـي اقـلـبـيـنـي

بـيـن أحـضـانـكِ

يا دفءَ شـتـائـي

قـطـرة ً تـسـبـحُ

فـي أجمل ِ قـطـرةْ

حوِّلـيـنـي مشرقـاً يُـظِهـرُ

في لُـقـيـاك ِسـحـرَهْ

صـيِّريـنـي مغربـاً يفضحُ

في الحُـمْـرة ِ

عند العشق ِسـرَّةْ

اجعليني أملاً يزرعُ

في فستانـكِ الورديِّ نـثـرَهْ

وعلى شَعركِ

يـا سـيـِّدتي يكتبُ شِـعْـرَهْ

وعلى صـوتـكِ شِـعْـري

دائـمـاً يـعـزفُ بـحـرَهْ

ضـفـتي الأخرى

إلى الأخرى ربيعٌ

حينما أصبحتِ جـسـرَهْ

روحُـكِ النوراءُ

في أمواجِ ِعشق ٍ

دخلتْ روحيَ مدّاً

وعلى الأشواق ِ

قـد حطَّمَ جزرَهْ

قدحتْ عيناكِ عمري

كحريق ٍ في الهوى

يُحرقُ في عينيكِ عُمْرَهْ


عندما حـبـُّـكِ في نبضي تـوالـى

كلُّ نبض ٍ في دمي

أنشأ في روحِكِ قـصـرَهْ

ليس لي قـبـلـكَ يا وجهَ الـنـدى

في الـحـبِّ خـبـرةْ

درِّبـيـنـي

فالهوى يحتاجُ تدريباً

كثيراً أو قليلاً

وإذا كلا ولا بـُدَّ فـمَرَّةْ

اجعلي مِنْ ذلك الـتـقـبـيـل ِ

أخـلاقـاً وتهذيـبـاً

وتـرتـيـلاً وفـكـرةْ

وصـلاة ًأعـطـتِ الـحـبَّ

اشـتـعـالاً دائـمـاً

أعـطـتـْـهُ أمرَهْ

اجعلي قــُبـلـتـَـكِ الساخنة َ الحمراءَ

محرابَ عـبـاداتٍ

و كوني في يدِ الأخلاق ِ

يا سيِّدتي أجملَ دُرَّةْ

كـلُّـكِ الشهدُ

وكـلُّ الشهـدِ يا أستاذة َالحُسْن ِ

تسابيحٌ ولـلـتـهـلـيـل ِ سـهـرَةْ

طـرِّزيـنـي

في خـيـوط الشـوق ِ دومـاً

نـظـرة ً في إثرِ نـظـرة ْ

ودعي شـوقـي

عـلـى كـلِّ مـواويـل الـهـوى

مـلـيـونَ جـمـرة ْ

كـلُّ سـطر ٍ في كـتـاب الحـبِّ

مـلـعـونٌ إذا

حـبـُّـكِ يـأبـى

فـيـهِ أن يُـكـمـلَ سـطرَهْ

كـلُّ وصـل ٍ ما مشى نـحـوكِ

حـتـمـاً إنـَّـهُ يـحـفـرُ قـبـرَهْ

كـلُّ كـنـز ٍ ما احـتوى

جـوهرَكِ الغـالـيَ

قـد أعـلـنَ فـقـرَهْ

كـلُّ لـيـل ٍ غـبـتِ عنْ عـيـنـيـهِ

قـد ضـيـِّعَ بـدرَهْ

كلُّ قـلـبٍ لستِ فيهِ

فهو مذبوحٌ بحسرةْ

أيُّ بيتٍ شاعريٍّ

لستِ مِنْ كوثرِهِ

هـيهاتَ أن يُصلِحَ شِعرَهْ

وأنـا الحـبُّ الذي

يـفـتـحُ في كـفـِّيـكِ دهرَهْ

وأنـا الوردُ الذي

يشتقُّ مِنْ ثـغـرِكِ عـطرَهْ

وأنـا الغيثُ الذي

يقطفُ مِنْ خدِّيـكَ زهرةْ

عالمي منكِ اشتقاقٌ أبديٌّ

واخضرارٌ أبديٌّ

وحرامٌ فيهِ أن تدخلَ صُفـرَةْ

أيُّ قربٍ

لا يرى وصلكِ وعـيـاً

فأنا أرفضُ أن أقبلَ عذرَهْ

ووصولي فيـكِ يـا سيِّدتي

صـلَّـى ونـادى

قـبـل أن يـنـفـجـرَ الـحُلُمُ

عـذابـاً وخـريـفـاً

قـبـِّلـيـنـي ألـفَ مرّةْ


عبدالله بن علي الأقزم
عبدالله علي الأقزم20/11/1428 هـ
30/11/2007م



 
  عبدالله علي الأقزم (2007-12-12)
Partager

تعليقات:
أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

قـبـِّلـيـنـي ألـفَ مـرَّة ْ-عبدالله علي الأقزم

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia